بسم الله الرحمن الرحيم
تذهيب الصحيفة بنصرة الإمام أبي حنيفة، تأليف الشهاب الحموي شارح الأشباه والنظائر لابن نُجيم.
وبدايةً ترجمنا للمؤلف ترجمةً وافية فيها الكشف عن جديدٍ في شأنه رحمه الله كتاريخ وفاته والكلام على نسبه وشيوخه وتلاميذه.
وموضوع الكتاب ظاهر من عنوانه؛ فهو في رد الشبهات التي يُثيرُها الطاعنون في الإمام ومذهبه، فيدحضُ المؤلف تلك الشبه، ولكن باختصار؛ ولعل الغرض من عدم الإطالة أن يكون الكتاب مما يُقرأ في المجالس على الطلبة.
وقد ذيَّلنا الكتاب ببعض التعليقات التي تزيد من كشف الشبهة نظراً للحاجة إلى هذا في زماننا.
وقد ختم المؤلف الكتاب بقاعدتين لا يستغني عنهما طالب علم.
القاعدة الأولى: في الجرح والتعديل ومتى يُقبل ومتى يُرَد.
والثانية: في المؤرخين وشروط المؤرخ.
ثم ختم الكتاب بوصية نافعة في التأدب مع العلماء وهذا من أحوج الحوائج في زماننا حيث ضاع العلم والأدب ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد رأينا أن نُلحق بالكتاب كتاباً آخر للمؤلف ، وهو نظم جليل في المذهب وقواعده أصولاً وفروعاً، منها نظمه لقواعد ابن نجيم وغير ذلك.
وقد أسماه: سِمط الفوائد وعِقال المسائل الشوارد.